ويؤكد التقرير الذي حمل عنوان "المصدر وإمكانية التتبع والتكنولوجيا" على أهمية تطوير حلول متقدمة مدعومة بالتكنولوجيا لضمان نزاهة سلسلة توريد الماس واستدامتها، فضلاً عن ضرورة اعتماد حلول رئيسية قائمة مثل تكنولوجيا البلوك تشين والذكاء الاصطناعي والحمض النووي الاصطناعي ونفاثات الليزر الدقيقة ورموز الاستجابة السريعة وأجهزة التتبع المادية، باعتبارها حلولاً ضروريةً لمواجهة التحديات الحالية التي تكتنف مشهد صناعة الماس العالمية، وتشمل هذه التحديات التحولات في تفضيلات المستهلكين وتزايد الإقبال على الماس المُصنَّع معملياً والقيود التي فرضتها دول مجموعة السبع على استيراد الماس الروسي.
وقد أثارت حزمة العقوبات التي فرضتها مجموعة السبع على استيراد الماس الروسي، والمتضمنة تفعيل نظام تتبع قائم على تكنولوجيا البلوك تشين اعتباراً من شهر سبتمبر 2024، مجموعة من المخاوف في أوساط صناعة الماس العالمية، والتي ارتبطت بحالات تأخير محتملة في سلسلة التوريد وزيادة التكاليف وفرض مزيد من القيود التنظيمية. ويوصي تقرير "مستقبل التجارة" الصادر عن مركز دبي للسلع المتعددة بتشكيل فريق عمل معني بالتتبع والشفافية للاتفاق على معايير "المستويات الدنيا القابلة للتطبيق للتتبع والشفافية" بهدف تفادي فرض قيود إضافية على استيراد الماس وضمان اعتماد نهج تنظيمي متسق على الصعيد العالمي. وسيعمل فريق العمل المقترح على الاستفادة من الخبراء المتمرسين في صناعة الماس لدعم مساعي تطوير الحلول المبتكرة المتاحة واعتمادها على نطاق واسع مع الحفاظ على استقلالية القرار في صناعة الماس على المدى الطويل.
وجاء إصدار تقرير "مستقبل التجارة" في أعقاب انعقاد "منتدى المصدر وإمكانية التتبع والتكنولوجيا" الذي أُقيم على هامش اجتماع ما بين الدورتين لعملية كيمبرلي في مايو 2024، وجمع المئات من أصحاب المصلحة الرائدين في صناعة الماس في دبي لمناقشة أبرز التحديات المرتبطة بتطوير حلول التتبع.
وفي هذه المناسبة، قال أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة: "من الأهمية بمكان أن نتبنى التكنولوجيا بشكل جماعي ونُدرك دورها الحاسم المتزايد في تطور صناعة الماس وسلسلة التوريد الخاصة بها. من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين وأجهزة المعالجة الدقيقة بالليزر، يجب على صناعة الماس اغتنام الفرص لتعزيز الشفافية، مع تقديم دعم أكبر لمجتمعات التعدين الحرفي، وكلاهما من الأهداف الرئيسية لعملية كيمبرلي. ومع اقتراب موعد انعقاد أسبوع دبي للماس الذي ينظمه مركز دبي للسلع المتعددة في شهر نوفمبر، بالإضافة إلى النمو السنوي المركب بنسبة 11% في تجارة الماس بدبي على مدار السنوات الخمس الماضية، يأتي نشر هذا الإصدار الخاص من تقرير ’ مستقبل التجارة‘ في وقت مثالي نتطلع فيه إلى إحراز مزيد من التقدم بشأن تنفيذ توصياته بالتعاون مع جمهورنا من أصحاب المصلحة العالميين في صناعة الماس، حيث نعمل على المحافظة على سلامة سلسلة توريد الماس واستدامتها على المدى الطويل".
ويشمل التقرير ست توصيات رئيسية:
وستجري مناقشة تقرير "مستقبل التجارة" ونتائجه في مؤتمر دبي للماس بنسخته السادسة المقرر عقدها في 11 نوفمبر في إطار فعاليات أسبوع دبي للماس الذي ينظمه مركز دبي للسلع المتعددة، والذي سيشهد أيضاً انعقاد كل من الاجتماع العام لعملية كيمبرلي في الفترة من 12 إلى 15 نوفمبر، ومعرض دبي للمجوهرات والأحجار الكريمة والتكنولوجيا في الفترة من 12 إلى 14 نوفمبر. وسيحمل أسبوع دبي للماس لهذا العام شعار "الازدهار في ظل الضغوطات: التكيف مع النماذج العالمية الجديدة"، والذي يعكس بصورة مثالية جوهر التحديات وفرص التحول في سوق الماس العالمية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الإصدار الخاص من سلسلة تقارير "مستقبل التجارة" الصادرة عن مركز دبي للسلع المتعددة قد جاء في أعقاب إطلاق التقرير الرئيسي الذي يصدره المركز كل عامين في مايو 2024، والذي سلط الضوء على المحركات الرئيسية لنمو التجارة العالمية خلال العقد المقبل. وقد تجاوز عدد تنزيلات ومشاهدات إصدار العام 2024 من سلسلة تقارير "مستقبل التجارة" 1.9 مليون تنزيل ومشاهدة.
لقراءة الإصدار الخاص من تقرير "مستقبل التجارة" الصادر عن مركز دبي للسلع المتعددة كاملاً، يُرجى زيارة: [الرابط]