يستعد مركز دبي للسلع المتعددة، المنطقة الحرة الرائدة على مستوى العالم في مجال تجارة السلع والمشاريع، لاستضافة خبراء الصناعة في اليوم الأول من النسخة السابعة من منتدى دبي العالمي للشاي، والذي يعقد تحت عنوان "تشكيل مستقبل التجارة".
تشهد صناعة الشاي العالمية تحديات غير مسبوقة وتغييراً مستمراً، من التحول في طلب المستهلكين وعاداتهم، وتغير المناخ، ومحدودية الموارد، إلى نقص الاستثمار في الأصناف الجديدة والميكنة الزراعية. هذه وغيرها من القضايا تشكل ضغوطاً على الصناعة التي يجب أن تتكيف من أجل خلق مستقبل مستدام، وهو ما ستتم مناقشته بشكل موسّع في اليوم الأول من منتدى دبي العالمي للشاى.
ومن المقرر أن يدير سانجاي سيثي، المدير الإداري ومستشار الشاي في شركة غوندلاخ باكيجنغ، جلسة نقاش بعنوان "البلدان المنتجة - النمو والتحديات"، تتناول هذه التحديات والفرص في المستقبل.
وقال سانجيف دوتا ، المدير التنفيذي للسلع في مركز دبي للسلع المتعددة: "إن مناقشة التحديات التي تواجه البلدان المنتجة أمر أساسي لتحديد فرص النمو الجديدة، ونحن نتطلع إلى نقاش عميق حول هذا الموضوع من خبراء الصناعة الذين يشاركون في منتدى دبي العالمي للشاي في شهر أبريل."
ومن بين المشاركين في النقاش عزام منعم، مدير شركة ماكليود راسيل انديا ليميتد ورئيس رابطة الشاي الهندية؛ أنيل كوك ، الرئيس / المدير التنفيذي لشركة آسيا سياكا كوموديتيز العامة المحدودة؛ ليريونكا تيامباتي، الرئيس التنفيذي لشركة كينيا لتنمية الشاي القابضة المحدودة؛ السيدة نغوين ثي آنه هونغ، نائبة الرئيس الدائمة - جمعية الشاي الفيتنامية، ومديرة مركز تطوير أبحاث وأسواق الشاي؛ جوانا وو، الرئيسة التنفيذية للإدارة الدولية، مجموعة هايوتشين الصناعية؛ محيت أغاروال، مدير المجموعة، مجموعة الشاي الآسيوية؛ ورشمت بدر الدين، رئيس مجلس إندونيسيا للشاي.
وقال السيد عزام منعم ، مدير شركة ماكليود راسيل انديا ليميتد ورئيس رابطة الشاي الهندية والرئيس السابق لرابطة تجار الشاي في كلكتا: "تشهد صناعة الشاي تغيرات مستمرة في البلدان المنتجة الرئيسية. وهناك قضايا زراعية مثل زراعة الأرض بطريقة مسؤولة بيئياً، وتحسين التربة، وإدارة المياه والآفات، وزراعة أشجار الظل والمحاصيل التكميلية، والمشاكل المرتبطة بتغير المناخ، وارتفاع تكاليف الإنتاج حيث يطالب العمال بأجور عادلة، والقضايا الاجتماعية. ولدى البلدان المنتجة عدد من القضايا التي عليها أن تعالجها والتي سنبحثها بعمق. "
إن التأثير المتزايد لتغير المناخ يؤدي إلى مواسم لا يمكن التنبؤ بها، وهذا يعني أن العديد من مزارعي الشاي الصغار يكافحون للتخطيط للمستقبل. وتنتج شجيرات الشاي أفضل أنواع الشاي في درجة حرارة تتراوح بين 18 و 32 درجة مئوية، لذلك إذا أدى الاحتباس الحرارى إلى ارتفاع درجات الحرارة بمقدار درجتين مئويتين، فإن مناطق كبيرة من شرق إفريقيا تتمتع حالياً بظروف مثالية لزراعة الشاي ستصبح غير مناسبة. كما تواجه صناعة الشاي تساؤلات حول مثل ما إذا كان ينبغي تخصيص المزيد من الأراضي لمحاصيل أخرى غير الشاي عندما تتزايد حالات النقص في الغذاء. ثم هناك الضعف النسبي لعمال المزارع الذين يخشون الاحتجاج على الممارسات غير العادلة وتدني الأجور لأنهم إذا فقدوا وظائفهم، فإن لديهم القليل من البدائل الأخرى، هذا إن وجدت.
وتتمتع الشركات الكبرى بالنفوذ في تحديد الأسعار في المزادات في الصين والهند وسريلانكا وكينيا حيث يتم تداول حوالي 70٪ من الشاي العالمي. علاوة على ذلك ، فإنها تستثمر في العلامات التجارية والتسويق أكثر مما تستثمر في التحول في عمليات الإنتاج والعمالة، وهو ما يعني أن تحقيق الحد الأقصى من الأرباح هو الهدف بدلاً من توسيع النشاط حتى لو كان ذلك يعني تخفيض عدد الوظائف.
تعليقاً على ذلك، قال السيد محيت أغاروال، مديرمجموعة الشاي الآسيوية: "تواجه صناعة الشاي العالمية العديد من التحديات اليوم، وأهمها التغيرات في الأحوال الجوية التي تؤثر على أنماط الإنتاج وارتفاع تكلفة الإنتاج المترتبة على زيادة أجور العمال وتكاليف الالتزام. الاستدامة للقطاع المنظم هي مسألة للنقاش هنا. وسيكون من المثير للاهتمام الاستماع إلى وجهات نظر ليس فقط المنتجين بل أيضاً المشترين في هذا المنتدى حول كيفية مواجهة هذه التحديات وتجاوزها."
لمزيد من التفاصيل وللتسجيل في منتدى دبي العالمي للشاي (24-26 أبريل 2018) الذي يعقد في فندق العنوان، دبي مارينا، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.globaldubaiteaforum.ae