أعلن مركز دبي للسلع المتعددة، المنطقة الحرة الرائدة في العالم والسلطة التابعة لحكومة دبي المختصة بتجارة السلع والمشاريع، عن انتقال المقر الرئيسي لمجلس الأعمال الأمريكي بدبي إلى "برج الماس" في منطقة أبراج بحيرات جميرا.
وتمثل هذه الخطوة دليلاً على تميزالبنية التحتية الحديثة التي تتمتع بها مركز دبي للسلع المتعددة، والتي تدعمها خدمات وتشريعات من الطراز العالمي مع تواجد أكثر من 15,000 مسجلة لدى المركز من ضمنها 400 شركة أمريكية. وسيرافق انتقال "مجلس الأعمال الأمريكي بدبي" إلى "برج الماس" انضمام موظفي من المجلس إلى مجتمع متنامٍ يضم أكتر من 100 ألف شخص يعيشون ويعملون في المنطقة الحرة.
وقد تم افتتاح المقر الجديد للمجلس في مراسم جرت يوم الأحد الموافق 9 سبتمبر الجاري في "برج الماس"، حيث قام أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي الأول لمركز دبي للسلع المتعددة، بقص شريط الافتتاح مع آن جيفري، رئيس "مجلس الأعمال الأمريكي بدبي"، و فيليب فراين، القنصل العام الأمريكي، بحضور ممثلين عن شركات بوينغ، بفيتزر، طيران الإمارات، إيمرسون، وفيديكس والمستسفى الأمريكي وآخرين.
وقال أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي الأول لمركز دبي للسلع المتعددة: "نرحب بانتقال ’مجلس الأعمال الأمريكي بدبي‘ إلى ’برج الماس‘ لينضم بذلك إلى المجتمع المتنامي من المؤسسات التي تتخذ من المنطقة الحرة في مركز دبي للسلع المتعددة مقراً لها. وتمثل هذه الخطوة فصلاً جديداً في العلاقات الثنائية الوطيدة التي تجمع بين دولة الإمارات والولايات المتحدة التي تعتبر من أهم أسواقنا ولا تزال تلعب دورًا مهماً في خطط نمونا. لا شك بأن احتضان المقر الرئيسي للمجلس سيعزز من جاذبية مركز دبي للسلع المتعددة باعتباره وجهة مفضلة لمجتمع الأعمال العالمي. ونتطلع إلى الترحيب بالمزيد من الشركات الأمريكية في منطقتنا الحرة متسارعة النمو".
وكان "مجلس الأعمال الأمريكي بدبي" أول منظمة تعنى بالتجارة الثنائية تأسست في دولة الإمارات تحت رعاية غرفة تجارة وصناعة دبي. كما يعتبر أحد الكيانات التابعة لغرفة التجارة الأمريكية في واشنطن العاصمة. ويضم المجلس ما يقارب 500 شركة عضو، ويمثل الأعمال والمصالح التجارية للقطاعات والشركات التي تحمل عضويته، بالإضافة إلى المهنيين الأمريكيين والإماراتيين الذين يعملون ضمن مجموعة واسعة من المؤسسات في مختلف القطاعات الاقتصادية بالدولة.
وتعليقاً على هذه الخطوة، قالت آن جيفري، رئيس مجلس الأعمال الأمريكي بدبي: "يسرنا للانضمام في مجتمع الأعمال النابضة بالحياة في المنطقة الحرة لمركز دبي للسلع المتعددة. إننا ننظر إلى العلاقة مع مركز دبي للسلع المتعددة كعلاقة استراتيجية ونتطلع إلى التمتع بالقيمة المضافة التي يقدمها المركز إلى كافة الشركات المسجلة لديه. تكمن قوة مجلس الأعمال الأمريكي بدبي في توحيد الصوت وتقديم قضايا مجتمع الأعمال الأميركي إلى زملائنا وأصدقائنا في القطاعين العام والخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة. المكاتب الجديدة الأكبر في برج الماس هي شهادة على التزامنا بتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين بلدينا".
إن مركز دبي للسلع المتعددة ملتزم بتعزيز علاقتة مع الشركاء الاستراتيجيين حول العالم. وبالمثل، تتمثل المهمة الرئيسية لمجلس الأعمال الأمريكي بدبي في تعزيز العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة.
من جانبه، أضاف القنصل الأمريكي العام في دبي، سعادة وأضاف فيليب فراين: "يسرني للغاية أن أكون هنا، وإنني أتطلع إلى البناء على العلاقات القوية بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة. منذ أكثر من 35 عاماً، كانت غرفة تجارة وصناعة دبي موجودة وتساهم بشكل حيوي في العلاقات التجارية والاستثمارية القوية القائمة بين بلدينا. وستكون تنمية وتطوير هذه العلاقة باستمرار محور تركيز كبير خلال فترة ولايتي هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة. ومن دواعي سروري أن يكون لمجلس الأعمال الأمريكي بدبي شريكاً متعاوناً في هذا المسعى. ويعد قرار المجلس بنقل مقره إلى المنطقة الحرة لمركز دبي للسلع المتعددة فرصة استراتيجية من شأنها بالتأكيد تسليط الضوء على هذا المكان للشركات المهتمة بتأسيس أعمال لها هنا في المنطقة."
وخلال العام 2017، بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين الإمارات والولايات المتحدة 24.3 مليار دولار، حيث بلغت قيمة واردات الدولة من الولايات المتحدة 20 مليار دولار، بينما بلغت قيمة صادراتها حوالي 4.3 مليار دولار، بزيادة نسبتها 44% مقارنة بالعام 2015. وتعكس العلاقات التجارية القوية بين البلدين نجاح جهود التنويع الاقتصادي المستمرة بدولة الإمارات.