- يضم مركز دبي للسلع المتعددة 703 شركات صينية، والتي تمثّل نحو 12% من إجمالي عدد الشركات الصينية الناشطة بدولة الإمارات
- تستقر مجموعة بارزة من العلامات التجارية الصينية في المنطقة الحرة التابعة للمركز، بما فيها هايسنس وهيك فيجن وسينوبك وباورتشينا
- يواصل مركز دبي للسلع المتعددة دوره المحوري في تطوير وتعزيز العلاقات التجارية الثنائية بين البلدين
أعلن مركز دبي للسلع المتعددة، المنطقة الحرة الرائدة على مستوى العالم والسلطة التابعة لحكومة دبي المختصة بتجارة السلع والمشاريع، تسجيل نمو مضاعف في عدد الشركات الصينية في المنطقة الحرة التابعة للمركز، والتي تمثّل 12% من إجمالي عدد الشركات الصينية الناشطة بدولة الإمارات. وجاء هذا النمو مدعوماً بالعلاقات الدبلوماسية القوية والشراكات الاقتصادية المتينة بين الإمارات والصين.
ويضطلع مركز دبي للسلع المتعددة بدور محوري في تعزيز الروابط التجارية بين البلدين وتمكين مجتمع الأعمال الصيني من التوسع والنمو انطلاقاً من دبي. ويُذكر أن مركز دبي للسلع المتعددة، منذ تأسيسه، وقع المركز مجموعة واسعة من الاتفاقيات مع مجموعة من المؤسسات الصينية من القطاعين العام والخاص، بهدف فتح آفاق جديدة من فرص التعاون التجاري الثنائي بين البلدين، كما نظم حملاته الترويجية الدولية وغيرها من ندوات الأعمال من أجل تمكين قطاع الشركات الصينية من التوسع والنمو في جميع أنحاء العالم.
وقد نجح المركز في إرساء أسس بنية تحتية متكاملة تلبي تطلعات ومتطلبات مجتمع الأعمال الصيني، وشمل ذلك تدشين "مركز يينغتن الصيني للأعمال" عام 2017 لتسهيل ممارسة الأعمال أمام الشركات الصينية التي تطمح في تأسيس أعمالها في دبي، علاوةً على إطلاق موقع إلكتروني بلغة الماندراين الصينية تيسيراً لمزاولة الأنشطة التجارية والأعمال انطلاقاً من الإمارة. وفي العام 2020، أطلق مركز دبي للسلع المتعددة مركز خدمات صيني متخصص في مقره الرئيسي ببرج الماس، بموازاة توفير خدمات الدعم اللازمة بلغة الماندرين لكافة العملاء من الشركات الصينية، كما أطلق مكتباً تمثيلياً في مدينة شينزن الصينية كبوابة لجذب الشركات والأعمال الصينية إلى دبي.
وفي هذه المناسبة، قال أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة: "لطالما كانت الصين سوقاً حيوياً ورئيسياً في المنطقة، كونها الاقتصاد الأكبر آسيوياً والثاني دولياً، ناهيك عن كون الصين أكبر شريك تجاري لدى الإمارات. ويتواجد اليوم أكثر من 6000 شركة صينية في دولة الإمارات، ويفخر مركز دبي للسلع المتعددة باحتضان 12% من إجمالي عدد هذه الشركات. وبفضل ما يقدمه مركز دبي للسلع المتعددة من منظومة أعمال متطورة وبنية تحتية داعمة ومرافق من الطراز العالمي، فإن موقع دبي الاستراتيجي كبوابة بين الشرق والغرب يمنحنا ميزة تنافسية كبيرة في دعم الشركات الصينية التي تطمح إلى التوسع دولياً".
ومن جانبه، قال لي جيان، المدير العام لمؤسسة دونغ فانغ للكهرباء، إحدى الشركات الصينية التي تتخذ مقراً لها في مركز دبي للسلع المتعددة: "يتمتع مركز دبي للسلع المتعددة بمجموعة من العوامل الجاذبة للأعمال، بما في ذلك موقعه الجغرافي وبنيته الاجتماعية والاقتصادية المتطورة فضلا عن منظومته الداعمة للأعمال، وهو ما عزز مكانته وتنافسيته على الخارطة الدولية. وعندما شرعنا في تأسيس أعمال شركتنا انطلاقاً من مركز دبي للسلع المتعددة، اتسمت عملية التسجيل الرقمي لأعمالنا بالبساطة والكفاءة العالية. ناهيكم عن فريق عمل المركز الذي قدم كافة أشكال الدعم وفقاً لأعلى المعايير المهنية والاحترافية دون أي تأخير. ونحن على ثقة كبيرة بأن تدشين أعمال شركتنا ومباشرة أنشطتها انطلاقاً من مركز دبي للسلع المتعددة سيدعم مسيرة نموّنا إقليمياً ودولياً".
وبدوره، قال تانغ يوهوا، رئيس باور تشينا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "تأسست شركتنا في مركز دبي للسلع المتعددة عام 2013، ومنذ ذلك الحين، وعلى مدار نحو عشر سنوات، حققنا نمواً وتطوراً كبيرين. وقد أظهر فريق عمل المركز إلماماً شاملاً باحتياجات ومتطلبات المؤسسات والشركات، كما أثبت دعمه المتواصل لنا تحقيقاً لرؤيتنا الدولية. ويوفر مركز دبي للسلع المتعددة عبر منصاته والقنوات الرقمية محفظةً من الخدمات الشاملة والمتكاملة، بما في ذلك إجراءات التراخيص وإدارة شؤون الموارد البشرية، وهو ما أضاف قيمة كبيرة إلى عملياتنا التجارية".
ومن جانبه، قال جاسون أو، رئيس هايسنس في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: "يوفر مركز دبي للسلع المتعددة، بفضل موقعه المتميز، مزيجاً رائعاً من فرص النمو الواعدة، وقد تلقينا دعماً كبيراً من المركز، في إطار خططنا الطموحة لتأسيس مقر لأعمالنا في المركز والتوسع إقليمياً. ويقدم مركز دبي للسلع المتعددة منصات رقمية ذكية وبنية تحتية متكاملة توفر بيئة متطورة داعمة للأعمال. كما أن موقع المركز المثالي في قلب إمارة دبي يجعله خياراً مثالياُ وجاذباً لقطاع الشركات التي تتطوّر احتياجاتها ومتطلباتها باستمرار. ونحن سعداء بما يقدمه المركز من خدمات ودعم شامل".
وبدورها، قالت شركة هيك فيجن، إحدى الشركات الصينية المُسجلة في مركز دبي للسلع المتعددة: "تأسست علامتنا التجارية في مركز دبي للسلع المتعددة عام 2016، ومنذ ذلك الحين حققنا تطورا ملحوظا بفضل بيئة الأعمال الداعمة والخدمات المتطورة التي يقدمها المركز وفقاً لأعلى المعايير الدولية. وتباشر هيك فيجن عملياتها وأنشطتها بكفاءة عالية وسلاسة كبيرة، بفضل ما يقدمه المركز من منصات رقمية وقنوات إلكترونية متكاملة، ناهيكم عن دور فريق عمل المركز الذي لا يتوانى في الرد على استفساراتنا وتقديم كافة أشكال الدعم لموظفي الشركة. وقد أظهر فريق عمل مركز دبي للسلع المتعددة مستويات عالية من الاحترافية والاحترام في التعامل، هذا بجانب حرصه الكبير على معالجة المشكلات وتحديات التي قد تواجهها الشركات المُسجلة".
تتمتع الإمارات والصين بعلاقات دبلوماسية واقتصادية قوية، وتجمعهما أهداف وقيم مشتركة. وتُعد الإمارات أكبر شريك تجاري للصين في الوطن العربي، وفي العام 2021، جاءت الصين في صدارة قائمة أكبر الشركاء التجاريين لدى الإمارات، بعدما بلغت حصّتها 11.7% من إجمالي حجم التجارة الخارجية لدولة الإمارات، في حين بلغت قيمة التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين 212 مليار درهم، بنمو 27% مقارنةً بـ %19.8 في 2019. وحافظت الصين على مكانتها في صدارة الشركاء التجاريين لدولة الإمارات خلال الربع الأول من 2022، بعدما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 57 مليار درهم إماراتي، والذي من المتوقع أن ينمو إلى 200 مليار درهم بحلول العام 2030.
ويُعزى نمو التبادل التجاري المتسارع بين البلدين، بشكل جزئي، إلى الدور المحوري لدولة الإمارات بعدما أصبحت من أوائل الدول التي انضمت إلى مبادرة الحزام والطريق، هذا بجانب شراكتها الاستراتيجية الشاملة مع الصين. ونتيجةً لذلك، أصبحت الإمارات أكبر مركز لوجستي للصين في منطقة الشرق الأوسط، حيث يمر ما يزيد عن 60% من صادرات الصين إلى المنطقة عبر دولة الإمارات.