تتجه الأنظار خلال الشهر الحالي إلى دبي باعتبارها مركزاً للحوار التجاري العالمي، حيث ستستضيف الإمارة فعاليات مؤتمر "النظام التجاري العالمي الجديد" والذي ينعقد يوم 22 أبريل الجاري. ويشارك في المؤتمر مجموعة من الوزراء وكبار مسؤولي وقادة الأعمال من "منظمة التجارة العالمية" والذين يجتمعون لعقد حوار بالغ الأهمية يتناول مختلف جوانب القطاع.
وتشمل قائمة المتحدثين في المؤتمر الذي يقام بالتعاون بين "مركز دبي للسلع المتعددة" وشركة "آسيا هاوس" كلاً من سعادة عبدالله أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية؛ وسوريش برابهو، وزير التجارة والصناعة الهندي؛ ويونوف آغا، نائب مدير عام "منظمة التجارة العالمية".
ويأتي انعقاد المؤتمر بالتزامن مع التحديات غير المسبوقة التي يواجهها قطاع التجارة العالمي، لاسيما مع تزايد حالة القلق التي تشهدها العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، فيما ترزح "منظمة التجارة العالمية" تحت ضغوطات التعامل مع التدابير الوقائية، ووسط الغموض يخيم على نتائج استفتاء "بريكست". وإلى جانب جميع هذه العوامل، تواصل التكنولوجيا المتقدمة تغيير أساليب إدارة الأعمال حول العالم بشكلٍ جذري.
ويهدف المؤتمر إلى مساعدة صنّاع السياسات وقادة الأعمال على بلورة فهم أفضل حول النظام التجاري العالمي الناشئ والاستفادة منه.
وسيشهد المؤتمر، الذي يُقام في المنطقة الحرة لمركز دبي للسلع المتعددة، إلقاء كلمات رئيسية من قبل الوفود الحاضرة، فضلاً عن مشاركتهم في مناقشات رفيعة المستوى حول مستقبل التجارة العالمية، وتأثيرات التحول الرقمي، وانعكاسات مبادرة "الحزام والطريق" الصينية على منطقة الشرق الأوسط؛ حيث سيتم تناول جميع هذه المواضيع وعرضها على وسائل الإعلام.
وبهذه المناسبة، قال أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي الأول لمركز دبي للسلع المتعددة: "بعد النمو والازدهار اللافت الذي حققه خلال العقود السابقة، يواجه النظام التجاري الكثير من المخاطر المتعلقة بالتوترات التجارية المحتملة بين اثنين من أضخم الاقتصادات في العالم. ووفقاً لأحدث تقارير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، توظف مناطق التجارة الحرة حول العالم والبالغ عددها 3500 منطقة حوالي 66 مليون شخص، وبلغت قيمة صادراتها 3.5 تريليون دولار أمريكي، وهو ما يمثل 22% من إجمالي قيمة الصادرات حول العالم والبالغة 15.5 تريليون دولار أمريكي. ويمكن للحرب التجارية العالمية في حال وقوعها أن تؤثر سلباً على القطاع بأكمله. ولذلك فإنني أطلع لسماع آراء الخبراء المشاركين في فعاليات مؤتمر ’النظام التجاري العالمي الجديد‘ والذين سيشاركوننا رؤاهم الخاصة حول الإجراءات التي يمكن للدول والمؤسسات المعنية بقطاع التجارة - مثل دولة الإمارات ومركز دبي للسلع المتعددة - اتخاذها استعداداً للمستقبل".
بدوره، قال اللورد جرين، رئيس مجلس إدارة شركة "آسيا هاوس: "يشهد النظام التجاري العالمي حالياً تغيرات جذرية مهمة تشمل قيام الاقتصادات الآسيوية بزيادة حصتها من التجارة العالمية، في حين تتبادل الولايات المتحدة والصين فرض التعريفات الوقائية على وارداتهما. وبالنظر إلى التحديات المتعلقة بتحرير التجارة ونظامها القائم على قواعد محددة، فإن هذا هو الوقت الأمثل لعقد النقاشات حول هذه المواضيع".
وأضاف جرين: "ينطوي نهوض الاقتصادات الآسيوية على أهمية كبرى بالنسبة إلى منطقة الشرق الأوسط والتي شهدت النمو المتسارع لهذه الاقتصادات الناشئة. وانطلاقاً من ذلك، يسر شركة ’آسيا هاوس‘ أن تتعاون مع مركز دبي للسلع المتعددة في عقد هذا الحوار التجاري المهم في المنطقة، وخاصة في دبي، نظراً لما تتمتع به هذه المدينة من أهمية كبيرة بالنسبة إلى منظومة التجارة العالمية، والفرص الواعدة التي تتيحها للاستفادة من النجاحات التي أحرزتها الاقتصادات الآسيوية".
وتشمل قائمة المتحدثين خلال مؤتمر "النظام التجاري العالمي الجديد" كلاً من:
- اللورد جرين من هرستبيربوينت، رئيس مجلس إدارة شركة "آسيا هاوس"
- ولفجانج إيشنجر، السفير الألماني السابق لدى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة
- أحمد بن سليِّم، الرئيس التنفيذي الأول، مركز دبي للسلع المتعددة
- رافي سوري، الرئيس العالمي لتمويل البنية التحتية، كيه بي إم جي"
- نيل كوثبرت، الشريك في شركة "دينتونز"
- آن روث هيركيس، وزير الدولة في الوزارة الاتحادية الألمانية للشؤون الاقتصادية والطاقة
- شيتونج وانج، المدير الإقليمي لمنطقة الخليج العربي، الشركة الهندسية الصينية لتقنيات الطاقة العالمية المحدودة
- جوتام ساشيتال، الرئيس التنفيذي، مركز دبي للسلع المتعددة