- سعادة عبد الله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد: "تمتلك دولة الإمارات جميع المقومات التي تؤهلها لتولي دفة قيادة تجارة الشاي العالمية."
- المنتدى عُقد تحت شعار "استكشاف مستقبل الشاي: من توجهات المستهلكين نحو آفاق التوسع إلى أسواق جديدة" ويهدف إلى مناقشة التحديات والفرص التي تسهم في تشكيل صناعة الشاي العالمية
- شهدت النسخة الثامنة من المنتدى حضور أكثر من 300 من التجار والمنتجين والموردين والهيئات المعنية بالقطاع
اختتم مركز دبي للسلع المتعددة، المنطقة الحرة الرائدة على مستوى العالم والسلطة التابعة لحكومة دبي المختصة بتجارة السلع والمشاريع، بنجاح النسخة الثامنة من منتدى دبي العالمي للشاي، الحدث الرائد على مستوى القطاع والذي عُقد في فندق العنوان دبي مارينا في الفترة من 25 إلى 27 أبريل.
وشارك في المنتدى الذي ينظّمه مركز الشاي التابع لمركز دبي للسلع المتعددة تحت شعار "استكشاف مستقبل الشاي: من توجهات المستهلكين نحو آفاق التوسع إلى أسواق جديدة" أكثر من 300 من الخبراء والمتخصصين في الصناعة من مختلف أنحاء العالم، من بينهم التجار والمنتجين والموردين والمشترين والحكومات. وعلى مدار ثلاثة أيام، ناقشت الأطراف المعنية في صناعة الشاي التوجهات الرئيسية في سوق الشاي العالمي وبحثوا سبل تسخير الفرص الحالية لتحفيز النمو المستدام للقطاع.
وخلال كلمته الافتتاحية، قال سعادة عبد الله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد: "تمتلك دولة الإمارات جميع المقومات التي تؤهلها لتولي دفة قيادة تجارة الشاي العالمية بفضل موقعها الإستراتيجي في قلب طرق التجارة العالمية، بالإضافة إلى البنية التحتية المتطورة التي توفرها، وبيئة تمكين الأعمال التي تقدمها للشركات. وفي عام 2021، جاءت الدولة في المرتبة الأولى عالمياً في إعادة تصدير الشاي بنسبة بلغت 51% من حيث القيمة والكمية، والمرتبة الخامسة في تجارة الشاي بعد الدول المنتجة الرئيسية. وانطلاقاً من ذلك، تمثل دولة الإمارات الوجهة الأمثل لاستضافة مثل هذا المنتدى المهم الذي يمثل منصة تجمع التجار وأصحاب القرار في صناعة الشاي لرسم ملامح مستقبل القطاع".
ومن جانبه، رحّب أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، بالمشاركين وقال: "يعتبر الشاي أحد أقدم السلع التي تم تجارتها في العالم، من عصر الصين القديمة قبل 5000 عام عبر "تشاما"، أو طريق الشاي والخيل في جنوب غرب الصين، ووصولا إلى النكهات الجديدة المبتكرة اليوم. كونه ثاني أكثر المشروبات استهلاكًا في العالم بعد الماء، من المتوقع أن ترتفع شعبية الشاي في السنوات القادمة مع زيادة قيمة السوق العالمية بنسبة 40٪. هذا هو الاتجاه الذي شهدناه في دبي، حيث يتعامل مركز الشاي التابع لمركز دبي للسلع المتعددة الآن بمعدل 43000 طن متري من الشاي السائب كل عام، مما يساهم في تعزيز المكانة الرائدة عالمياً لدولة الإمارات في مجال إعادة تصدير الشاي. وتستمر عجلة نمو القطاع في التطور بمعدل سريع ونتوقع أن نرى مفاهيم وابتكارات جديدة إضافة إلى توجه التجارة إلى دبي في السنوات القادمة مع زيادة النمو العالمي لصناعة الشاي.".
وبفضل موقعها الإستراتيجي، وبنيتها التحتية عالمية المستوى، وبيئة أعمالها المحفزة على الازدهار والنمو، رسخت دبي مكانتها لتكون بمثابة حلقة وصل بين أكبر الدول المنتجة للشاي وأسواق الاستهلاك من حول العالم. وقد أصبحت الإمارة واحدة من مراكز تجارة الشاي العالمية الرائدة، بالإضافة إلى تعزيز حضورها كمركز للابتكار والقيمة المضافة في صناعة الشاي.
ولطالما لعب مركز دبي للسلع المتعددة دوراً فاعلاً في تعزيز حضور دبي كمركز عالمي رائد لتجارة الشاي، بما يتماشى مع رؤيته المتمثلة في استقطاب تدفقات تجارية جديدة وتسهيلها وتوجيهها نحو الإمارة. وشهد مركز الشاي التابع لمركز دبي للسلع المتعددة نمواً ثابتاً منذ إطلاقه في عام 2005، حيث يتعامل في المتوسط مع 43000 طن متري من الشاي سنوياً. وقد أثبت مركز الشاي عبر السنوات أهمية الخدمات التي يقدمها لسلسلة الإمداد عبر جميع مراحلها، إذ يقدّم حلولاً شاملة لشركات الشاي، ويتيح لها الاستفادة من الفرص المتاحة في القطاع.
وأضاف سعيد السويدي، مدير السلع الزراعية في مركز دبي للسلع المتعددة: "لعب مركز الشاي التابع لمركز دبي للسلع المتعددة درواً جوهرياً في ترسيخ مكانة دبي في قلب تجارة الشاي العالمية. حيث يهدف مركز الشاي إلى تطوير تجارة الشاي وتنميتها من خلال ربط الأسواق ببعضها عبر دبي. ويستعد مركز الشاي لمواصلة أدائه القوي خلال عام 2023 استناداً إلى الأرقام القياسية التي سجلها خلال عام 2022، مدفوعاً بالتكنولوجيا والأتمتة، بالإضافة إلى التركيز على تطوير الشاي المتخصص والنكهات المبتكرة التي ستسعد عشاق الشاي حول العالم".
وتشجيعاً للحوار الهادف والبنّاء حول أبرز التحديات وفرص النمو في صناعة الشاي، تضمن منتدى دبي العالمي للشاي لعام 2023 جدول أعمال حافل باللقاءات التفاعلية، وأربع جلسات رئيسية بعنوان: "البلدان المنتجة – النمو والتوجهات والفرص"؛ و"توجهات المستهلكين: الوعي والاختيار والمنافسة"؛ و"الاستدامة: من التعبئة والتغليف والبلاستيك إلى الشفافية والتجارة العادلة"؛ و"التكنولوجيا والابتكار والتطور في صناعة الشاي".
وشملت النقاشات خلال المنتدى العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في القطاع، كما استكشف المشاركون التوجهات الرئيسية في صناعة الشاي، مثل الطلب المتزايد على تنوع أصناف الشاي، بما في ذلك النكهات الجديدة والمنتجات المتخصصة. كما ناقشوا التحديات الرئيسية مثل قيود الشحن التي تؤثر على سلاسل الإمداد، وحالة عدم اليقين الناجمة عن التداعيات الجيوسياسية والتضخم، وتغير المناخ الذي يؤثر على الإنتاج. إلى جانب ذلك، سلطت النقاشات الضوء على مساهمة التقنيات الحديثة والابتكارات وتحفيز ممارسات الاستدامة في رفع زخم سوق الشاي على جميع مستويات سلسلة الإمداد خلال السنوات القادمة.
وقد حظي المنتدى هذا العام بدعم ورعاية عدد من المؤسسات الرائدة في القطاع. يشمل الرعاة البلاتينيون مجموعة دي بي إتش (dph Group) المتخصصين في جميع احتياجات تغليف الشاي، وشركة جلاتفيلتر (Glatfelter) وهي مزود عالمي رائد للمواد الهندسية وآلات التعبئة، وشركة إتش إس تي ماشينز (HST Machines) التي تعد من أهم مطوري ومصنعي آلات تغليف عالية الأداء، بالإضافة إلى الراعي الماسي ريلاينس لاتي (Reliance Latea)، منتجين للعديد من منتجات الشاي عالية الجودة.
يعد منتدى دبي العالمي للشاي أحد أهم الفعاليات الدولية في صناعة الشاي، ويؤدي دوراً رئيسياً في تشكيل مستقبل الصناعة وتسريع وتيرة نموها من خلال توفير منصة تجمع الأطراف المعنية الرئيسيين وتقدم لهم فرصة فعالة لتعزيز سبل التعاون المشترك فيما بينهم. للحصول على مزيد من المعلومات، يُرجى زيارة www.globaldubaiteaforum.ae.