نقاش حول اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ واﻟﺗﺟﺎرة واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر خلال اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻟﺗوﻗﻌﺎت اﻟﺳﻟﻊ الذي عقد في مقر مركز دبي للسلع المتعددة في برج الماس بدبي
استضاف مركز دبي للسلع المتعددة، المنطقة الحرة الرائدة على مستوى العالم في مجال تجارة السلع والمشاريع في دبي، وشركة ريتشكوم جلوبال سيرفيسز التي تتخذ من دبي مقراً لها، خبراء الصناعة المشاركين في النسخة السادسة من "مؤتمر توقعات السلع العالمية" الذي عقد في مقر مركز دبي للسلع المتعددة في برج الماس بدبي.
وقد عقد هذا الحدث بالتعاون مع بورصة دبي للذهب والسلع، أكبر بورصة للمشتقات في المنطقة وأكثرها تنوعاً، تحت شعار: "سيكينغ ألفا - الاستثمار في السلع والأصول البديلة"، واجتمع فيه أكثر من 200 من خبراء السلع والاستثمار في مركز المؤتمرات في برج الماس بدبي.
وشهد المؤتمر حضور مسؤولين وموفدين حكوميين رفيعي المستوى، من بينهم سعادة عبد الله بن أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة، وسعادة السفيرنافديب سوري، سفير جمهورية الهند لدى دولة الإمارات العربية المتحدة.
في كلمته الافتتاحية، قال سعادة عبد الله بن أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة: "على الرغم من الآفاق التي يشوبها عدم اليقين في الأسواق العالمية والتقلبات في أسعار النفط، إلا أن اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة يمضي قدماً. ومن شأن التحفيز المالي القوي، سواء على المستوى الاتحادي أو على مستوى الإمارة، بالإضافة إلى دفع البنية التحتية المرتبطة بمعرض إكسبو 2020، أن يؤدي إلى استفادة الدولة من الطفرة في الاستثمار الأجنبي المباشر، والتي تقدر بنحو 15 في المائة لعام 2019. إن الموقع الإستراتيجي لدولة الإمارات العربية المتحدة وتبنيها لقوانين ملائمة للأعمال تزيد من سهولة ممارسة الأعمال وترسيخ مكانة الدولة كأكثر الاقتصادات تنوعاً في منطقة الشرق الأوسط."
من جانبه، قال سعادة السفير نافديب سوري، سفير جمهورية الهند لدى دولة الإمارات العربية المتحدة: "وفقا لصندوق النقد الدولي، من المتوقع أن ينمو اقتصاد دولة الهند بنسبة 7.6 ٪ في عام 2019. في عام 2013، كنا في المرتبة 190 على مؤشر البنك الدولي"لسهولة ممارسة الأعمال". وفي العام الماضي ، صعدنا إلى المرتبة 77 - لم يصل أي بلد إلى هذا الحد في مثل هذا الإطار الزمني القصير. ونحن ندرك بأنه لا يوجد بلد أفضل من دولة الإمارات العربية المتحدة للاستفادة من قصة نمو دولة الهند. وقد بدأت شراكاتنا الاستراتيجية مع دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عقود ونحن على ثقة بأن العلاقات الثنائية ستتعزز أكثر في السنوات القادمة، خاصة في مجالات الطاقة والاستثمارات."
وأضاف جاوتام ساشيتال، الرئيس التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة: "إننا نشهد العديد من الأحداث الجغرافية السياسية التي تتكشف في الوقت نفسه - خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وإغلاق الحكومة الأمريكية، وصعود الشعبوية والقومية في أوروبا وأمريكا الجنوبية - على سبيل المثال. وعلى هذا النحو، من الصعب التنبؤ بآثارها على الاقتصاد العالمي، وعلى التجارة، وعلى العرض/ الطلب على السلع وعلى توقعات أسعار السلع. ومع ذلك، فإننا في مركز دبي للسلع المتعددة لا نزال ملتزمين بجذب وتسهيل وتشجيع التجارة، وبالتالي دعم مسيرة النمو الاقتصادي لدبي وترسيخ مكانتها كمركز تجاري عالمي."
وقال باريش كوتيشا، رئيس ومدير عام شركة ريتشكوم: "علينا أن ندرك بأن أمامنا عاماً مليئاً بالتحديات مع المشهد السياسي الحالي المتغير، فضلاً عن تقلبات السوق المستمرة. بالإضافة إلى ذلك، فإن التجارة تتطور بسرعة نتيجة لبروز تكنولوجيا بلوك تشاين وغيرها من التقنيات؛ وبالتالي، نحن بحاجة إلى التكيف بسرعة. وعلى الرغم من هذه الخلفية، لدينا دولتان متوافقتان، الإمارات العربية المتحدة والهند، قادرتان على التعامل مع هذا الغموض وتحقيق فرص غير مستغلة، مع التركيز على آفاق النمو."
انطلق المؤتمر بمناقشات حول التوقعات للاقتصاد والطاقة العالمية، والتي أدارها ليس ميل، الرئيس التنفيذي لبورصة دبي للذهب والسلع. وركزت الجلسة التالية على السلع الزراعية، وهي الشاي والقهوة والحبوب والبذور الزيتية، تلاها جلسة لفريق من الخبراء تناولت قضية استدامة الأعمال وأهمية المواطنة العالمية المسؤولة.