أعلنت بورصة دبي للماس، التابعة لمركز دبي للسلع المتعددة - المنطقة الحرة الرائدة في العالم والسلطة التابعة لحكومة دبي المختصة بتجارة السلع والمشاريع - اليوم عن اختتام ثلاث مناقصاتٍ ناجحة للماس الخام والمصقول استضافتها خلال الفترة بين 16-23 يوليو 2019. شاركت في المناقصات أكثر من 200 شركة حضرت إلى برج الماس لمعاينة وتقييم أحجار الماس المعروضة باستخدام أحدث الأدوات والتقنيات والبرمجيات المتخصصة.
قام باستضافة المناقصات الثلاث المنفصلة كلٌ من "رابابورت" و"ستار جيمز" و"ترانس أتلانتيك جيم سايلز". وتعكس القيمة العالية لقطع الماس الخام والمصقول التي تم بيعها خلال هذه المناقصات مدى قوة قطاع الماس في دبي.
وفي هذه المناسبة، قال أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي الأول لمركز دبي للسلع المتعددة: "يواجه قطاع الماس عموماً بعض التحديات خلال العام الجاري. ومع ذلك، فإن نجاح هذة المناقصات يدل على أن الطلب لا يزال جيداً على الماس الخام وخاصة عندما تجتمع فيه عوامل السعر المناسب والجودة العالية. وبنجاح هذه المناقصات، تواصل دبي ترسيخ مكانتها الرائدة في القطاع، وتسير بخطى ثابتة لتصبح أكبر مركز لتجارة على مستوى العالم".
وتشهد بورصة دبي للماس حالياً عمليات تجديد ولكن دون أن يؤثر ذلك على سير عملياتها اليومية، حيث تواصل استضافة المناقصات بانتظام في هذا الوقت من السنة. وبمجرد الانتهاء من أعمال التجديد، ستحتضن البورصة واحدة من أكبر قاعات مناقصات الماس في العالم، حيث ستتسع لما يصل إلى 40 طاولة وستكون مؤمنة بالكامل بكاميرات مراقبة وأنظمة إضاءة خاصة للمشترين لفحص ومعاينة قطع الماس والأحجار الكريمة. وسيتم الكشف عن قاعة المناقصات الجديدة قبيل انطلاق فعاليات "مؤتمر دبي للماس"، الحدث المرتقب الذي ينظمه مركز دبي للسلع المتعددة يوم 26 سبتمبر القادم في برج الماس.
وقال أنتوني بيتر، مالك شركة "ترانس أتلانتيك جيم سايلز": "نشهد منذ أن بدأنا عملياتنا في دبي نمواً مستداماً في المناقصات والمبيعات وعدد الشركات الجديدة المسجلة في فعالياتنا. ونعزو نجاحنا إلى معايير الأمان والمهنية العالية التي تلتزم بها بورصة دبي للماس في جميع مراحل إجراء المناقصات مما أتاح لنا فرصة الجمع بثقة بين المنتجين والمصنعين من جميع أنحاء العالم لكي يتمكنوا من الاستفادة من إمداداتنا المنتظمة والمتسقة من الماس، كما عزز هذا النجاح المستمر من مكانة دبي كوجهة مهمة في برنامجهم الشهري للشراء. خلال هذا الأسبوع، رحبنا بأكثر من 75 شركة وحققنا مبيعات تبلغ حوالي 20 مليون دولار أمريكي. ولا تزال نظرتنا متفائلة جداً لمستقبل القطاع على المدى البعيد، ولدينا ثقة بآفاق نموه المستقبلي وهو ما سيعززه بشكل كبير عمليةُ التحديث الشاملة التي شهدتها قاعة المناقصات والتي سيتم الكشف عنها قريباً".
وقال شايلش جافيري، رئيس مجلس إدارة مجموعة "ستار جيمز": "استضفنا سابقاً العديد من المناقصات في بورصة دبي للماس، وجميعها حققت النجاح الذي كنا نتوقعه، وبالتالي كنا واثقين من نجاح هذه المناقصة التي اجتذبت ما يزيد عن 300 مشترٍ يمثلون 135 شركة أظهروا اهتماماً كبيراً بالقطع التي عرضناها وحققنا مبيعات بقيمة 33 مليون دولار. ولا يسعنا إلا الإشادة بما توفره البورصة من بنية تحتية متطورة ومرافق حديثة بالإضافة إلى الإجراءات الآمنة والمنظمة بدرجة لا مثيل لها، وكل هذه أسباب كافية لنواصل اختيارها كمنصة مفضلة لإجراء مناقصاتنا. ونتطلع قدماً لمواصلة التعاون مع مركز دبي للسلع المتعددة بما يدعم مسيرة نمونا".
وتجدر الإشارة إلى أن تجارة الماس لم تكن موجودة في دبي عملياً قبل العام 1997. وبحلول عام 2003، ارتفع حجم تداولات الماس الخام والمصقول في الإمارة إلى 13.2 مليار درهم (3.6 مليار دولار)، بينما وصل في العام 2018 إلى 91.75 مليار درهم (25 مليار دولار).
وعلقت ميشيل إيكويكس، الرئيس التنفيذي لشركة "رابابورت دايموند كوربوريشن": "توفر دبي، إضافة إلى موقعها الاستراتيجي المتميز، بيئة آمنة وتشريعات صارمة وخبرات قوية في القطاع، وهي الأسباب التي دفعتنا إلى اختيار بورصة دبي للماس لاستضافة مناقصاتنا. وبعد النجاح الذي حققناه هنا، لن نتردد في العودة إلى دبي لإجراء مناقصات جديدة في المستقبل القريب".
وخلال العام 2018، استضافت بورصة دبي للماس 27 مناقصة تم خلالها تداول قطع ماس بقيمة إجمالية بلغت 1.205 مليار درهم (328 مليون دولار)، ما يمثل زيادة هائلة مقارنة مع 13 مناقصةً بقيمة 104.7 مليون درهم (28.5 مليون دولار) خلال العام 2017. وتعد بورصة دبي للماس البورصة الوحيدة في الشرق الأوسط المعتمدة من الاتحاد العالمي لبورصات الماس. وتوفر البورصة لأعضائها والمشاركين في السوق بنية تحتية متطورة ومنتجات وخدمات متميزة وبيئة تشريعية ملائمة بما يوفر لهم بيئة تداول موثوقة وآمنة ويدعم نموهم ونجاحهم.