Skip to content
  • There are no suggestions because the search field is empty.

مركز دبي للسلع المتعددة يختتم أعمال مؤتمر دبي للمعادن الثمينة 2024 بحضور أكثر من 800 متخصص بالقطاع لرسم ملامح المرحلة المقبلة من النمو مع توقعات وزير الاقتصاد بـ "عصر تحوليّ" للذهب

Share this article

  • ما يزيد على 800 من قادة قطاع المعادن الثمينة شاركوا في الدورة الثانية عشرة من مؤتمر دبي للمعادن الثمينة الذي ينظمه مركز دبي للسلع المتعددة بالشراكة مع وزارة الاقتصاد
  • المشاركون ناقشوا الأهمية المتنامية لدولة الإمارات في المشهد العالمي لقطاع المعادن الثمينة وسط الارتفاع القياسي لتجارة الذهب، وتنامي تأثير مجموعة البريكس على السوق، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين لتعزيز سلامة سلسلة توريد الذهب
  • معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد: "باتت دولة الإمارات اليوم مركزاً حيوياً للتجارة الدولية في قطاع المعادن الثمينة"

اختتم مركز دبي للسلع المتعددة، منطقة الأعمال الدولية الرائدة والمساهم البارز في تحفيز تدفق التجارة العالمية عبر دبي، أعمال الدورة الثانية عشرة من مؤتمر دبي للمعادن الثمينة. وجمع هذا الحدث، الذي أقيم بالشراكة مع وزارة الاقتصاد، ما يزيد على 800 من قادة القطاع وأصحاب المصلحة من مختلف أرجاء العالم لرسم ملامح المرحلة القادمة من مسار نمو قطاع المعادن الثمينة.

وتحت شعار "مستقبل المعادن الثمينة: ​​تحديث منظومة التجارة في سوق متعددة الأقطاب"، استكشف خبراء القطاع وممثلو الجهات التنظيمية المشاركون في المؤتمر التوجهات الناشئة والابتكارات والتحديات القائمة ضمن قطاع المعادن الثمينة. وتركزت المناقشات الرئيسية حول دور أعضاء مجموعة البريكس – بما فيهم دولة الإمارات – في إعادة تشكيل ديناميكيات التجارة العالمية وظهور ما يسمى "ممر الذهب" الذي بدأ بالتشكل عبر آسيا، وأهمية الاستفادة من التقدم التكنولوجي بما فيها تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين لتعزيز آليات التتبع ومعرفة المنشأ ودعم التوريد المسؤول.

وخلال كلمته الرئيسية، قال معالي عبدالله بن طوق المري، عضو مجلس الوزراء، وزير الاقتصاد لدولة الإمارات العربية المتحدة: "باتت دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم مركزاً حيوياً للتجارة الدولية في قطاع المعادن الثمينة، حيث تستقطب الشركات والاستثمارات من جميع أنحاء العالم. ويستند هذا النجاح إلى ما تتمتع به الدولة من بنية تحتية حديثة ولوائح تنظيمية تواكب المستقبل، فضلاً عن التزامها الراسخ بأفضل ممارسات تتبع المصدر، مما يجعلها وجهة موثوقة للاعبين في هذا القطاع الحيوي. ومن خلال ما يقدمه مركز دبي للسلع المتعددة من مرافق عالمية المستوى ودعم استثنائي، تحظى شركات الذهب العاملة في الدولة بفرص لا مثيل لها للازدهار والنجاح. وبينما نتطلع إلى المستقبل، تستعد صناعة الذهب لدخول عصر تحوليّ تشكلُ ملامحَهُ الاستدامة والابتكار والتكنولوجيا المتقدمة".

بدوره رحب أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة ، بالوفود المشاركة، وقال: "تواصل دبي تعزيز مكانتها كمركز رائد لتجارة المعادن الثمينة وسط تغيرات تحولية يشهدها القطاع. وتمثل دورة هذا العام من مؤتمر دبي للمعادن الثمينة خير دليلٍ على نمونا المستمر، حيث نجح الحدث في جمع أكثر من 800 شخصية من نخبة الرواد والخبراء العالميين من جميع أنحاء العالم ومختلف مشارب سلاسل قيمة الذهب والفضة لتحفيز الحوار البنّاء والنقاشات المهمة ومعالجة الموضوعات الأكثر إلحاحاً ذات الصلة بقطاعنا. وبينما نجتاز هذه اللحظة المحورية، ستواصل دبي تزويد صناعة المعادن الثمينة بالبنية التحتية اللازمة وبيئات العمل المتخصصة عالمية المستوى وتوفير كل ما يلزم لتسهيل ممارسة الأعمال بما يدفع عجلة الابتكار والتعاون والنمو وبالتالي الاستفادة من الزخم الحالي للانتقال إلى الفصل التالي من مسيرة تطور القطاع وازدهاره".

وحلَّ المؤلف الأكثر مبيعًا جوردان بيلفورت، الملقب بـ "ذئب وول ستريت" الحقيقي، ضيفاً رفيع المستوى على المؤتمر؛ حيث ألقى كلمة مهمة قدم خلالها عرضاً معمقاً حول مفاتيح النجاح المهني، وسبل بناء الرؤية والمرونة والريادة في مجال الأعمال.

كما قدمت الجلسات الحوارية في المؤتمر نظرة شاملة على المشهد المتطور لقطاع المعادن الثمينة، وسلطت الضوء على التأثير المتزايد لدول مجموعة البريكس، والتحديات التي تواجه سلامة سلسلة التوريد، والدور التحويلي للتكنولوجيا. وأكدت المناقشات على الدور المحوري الذي تلعبه دولة الإمارات كمركز لتكرير وتجارة المعادن الثمينة وسط بروز الصين والهند كمستهلكين رئيسيين للذهب، إلى جانب إمكانية تأسيس بورصة ذهب خاصة بمجموعة البريكس للمساهمة في إعادة تشكيل تدفقات التجارة العالمية.

ناقش الخبراء المشاركون في المؤتمر كذلك العديد من القضايا الملحة مثل قيود الإمداد، وتأثير المخاطر الجيوسياسية على احتياطيات الذهب لدى البنوك المركزية، والحاجة إلى التمويل متعدد الأطراف لدعم تنمية الموارد في الأسواق الناشئة. وتم تسليط الضوء أيضاً على الدور المحوري الذي تلعبه التقنيات المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والبلوك تشين، في حفز نمو وكفاءة وشفافية سلسلة توريد المعادن الثمينة، مما يمهد الطريق لرقمنة القطاع وزيادة مرونته.

وضمت قائمة رعاة المؤتمر كلاً من شركة "سام للمعادن الثمينة" كراعي لقب، و"ستاندرد للذهب" كراعٍ بلاتيني، ومجلس الذهب العالمي كشريك للريادة الفكرية، ومصنع الإمارات للمسكوكات و"الإمارات جولد" كرعاة ذهبيين، وكل من "آشوكا جلوبال" و"إيه كيه دبليو للاستشارات" و"صن تك بزنس سوليوشنز "و"دي بي إم إس جلوبال للاستشارات" كرعاة فضيين.

يعتبر مؤتمر دبي للمعادن الثمينة واحداً من أبرز الفعاليات السنوية التي يُنظمها مركز دبي للسلع المتعددة، حيث يستقطب نُخبة من أهم قادة القطاعين العام والخاص عبر مختلف مراحل سلسلة القيمة للمعادن الثمينة، ويهدف إلى مناقشة التوجهات المحورية التي ترسم ملامح القطاع. ومع اختتام دورته السنوية الثانية عشرة، عزَّز المؤتمر مكانته في صدارة الفعاليات العالمية لقطاع المعادن الثمينة.