Skip to content
  • There are no suggestions because the search field is empty.

رئيس "عملية كيمبرلي" يقدم إحاطةً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول منجزات الإمارات التاريخية في "عام الإنجازات"، مع اعتماد قرار بقيادة الإمارات حول "دور الماس" بأغلبية كاسحة

Share this article

  • استعرض أحمد بن سليّم، رئيس عملية كيمبرلي، أبرز منجزات رئاسة دولة الإمارات خلال "عام الإنجازات" 2024، أثناء الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك
  • الأمم المتحدة تعتمد قراراً بقيادة الإمارات حول "دور الألماس في تأجيج النزاعات"، بمشاركة ودعم مشترك من 37 دولة
  • صرّح بن سليّم قائلاً: "يسعدني أن أؤكد أنّ هذا الهيكل التنظيمي الذي أصبح اليوم قائماً يُمثّل إحدى أكثر الخطوات رسوخاً نحو ضمان الكفاءة التشغيلية المستدامة لعملية كيمبرلي على المدى الطويل".

ألقى أحمد بن سليّم، رئيس "عملية كيمبرلي" ممثلًا لدولة الإمارات، كلمةً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك، سلّط فيها الضوء على ما حققته الإمارات خلال فترة رئاستها عام 2024، الذي حمل شعار "عام الإنجازات"، كما عرض تفاصيل القرار البارز الذي تبنّته الأمم المتحدة بقيادة إماراتية وبأغلبية كاسحة تحت عنوان "دور الألماس في تأجيج النزاعات".

ويعكس القرار الذي دعمته وشاركت في تقديمه 37 دولة، أبرز النتائج التي تم التوافق عليها بالإجماع خلال فترة رئاسة دولة الإمارات لـ "عملية كيمبرلي"، مما يعزّز مهمة هذه العملية في ضمان تجارة عالمية خالية من الماس الذي يغذي النزاعات. كما يُعد هذا القرار بمثابة إشادة دولية للإنجازات الكبرى التي حققتها دولة الإمارات، من بينها تأسيس أول أمانة دائمة لعملية كيمبرلي في مدينة غابورون في بوتسوانا، وتعيين أمين تنفيذي للمنظمة، الأمر الذي يُعد خطوة هامة نحو ترسيخ الأسس المؤسسية ضمن أنشطة عملية كيمبرلي وضمان رفع كفاءتها على الأجل الطويل.

ومن بين الإنجازات التاريخية الأخرى التي أشار إليها القرار، انضمام جمهورية أوزبكستان كالدولة الستين في عملية كيمبرلي، وإلغاء القيود المفروضة على صادرات الماس الخام من جمهورية إفريقيا الوسطى، بعد حظرٍ دام لعقد من الزمن. وعلى الرغم من أن القرار لا يحمل صفة الإلزام القانوني، إلا أنه يعزز الالتزام العالمي بتجارة الماس خالية من الصراعات، ويحتفي بالدور القيادي لدولة الإمارات في تعزيز أهداف عملية كيمبرلي.

وخلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال أحمد بن سليّم، رئيس عملية كيمبرلي: "كان 2024 عاماً تاريخياً ومفصلياً في مسيرة رئاسة دولة الإمارات لعملية كيمبرلي. فمنذ البداية وضعنا هدفاً واضحاً وطموحاً، وهو أن يكون هذا العام بمثابة ’عام الإنجازات’. ورغم التحديات التي ألقت بظلالها الوخيمة على المشهد الجيوسياسي، نجحنا في تحقيق أهدافنا. كما حرصنا على إحراز تقدم ملموس، والمضي قدماً في تنفيذ مستهدفات جدول الأعمال، بجانب ترسيخ نزاهة وشفافية عملية كيمبرلي".

وفي حديثه عن المبادرات الخاصة التي أطلقتها الإمارات في عام 2024 وانعكس تأثيرها في قرار الأمم المتحدة، صرّح أحمد بن سليم قائلاً: "خلال عام 2024، زارت العملية تحت رئاسة الإمارات 27 دولةً عضواً في عملية كيمبرلي، وعقدت أول جلسة استثنائية من نوعها للجمعية العامة، وأقرّت ثلاثة إجراءات مكتوبة، واستضافت لجنة خبراء ضمّت ممثلين عن المجتمعات المعتمدة على صناعة الألماس، كما دشّنت الأمانة العامة لعملية كيمبرلي في غابورون، بوتسوانا. وإنني أشعر بالفخر بشكل خاص لنجاحنا في رفع كافة العقوبات عن صادرات الألماس الخام من جمهورية إفريقيا الوسطى، بعد 11 عاماً من القيود، وذلك بعد بعثة مراجعة قادتها جنوب إفريقيا، وحظي القرار بإجماع الجلسة العامة مع تعزيز المراقبة. وأخيراً، نحن فخورون بإشرافنا على تأسيس أمانة كيمبرلي وتعيين أول أمين تنفيذي متفرغ لها. ويسعدني أن أؤكد أنّ هذا الهيكل التنظيمي الذي أصبح اليوم قائماً يُمثّل إحدى أكثر الخطوات رسوخاً نحو ضمان الكفاءة التشغيلية المستدامة لعملية كيمبرلي على المدى الطويل".

وأشادت دول أخرى، خلال كلمات ممثليها في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بجهود دولة الإمارات وإنجازاتها كرئيس لعملية كيمبرلي خلال عام 2024.

ومن جانبه، قال ممثل الاتحاد الأوروبي: "يهنئ الاتحاد الأوروبي دولة الإمارات العربية المتحدة على جهودها المتميزة في بناء التوافق وسط ظروف استثنائية. وقد شكّلت هذه المبادرة المشتركة بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الصناعي أثراً تنموياً ملموساً في تحسين حياة الشعوب التي تعتمد على تجارة الماس، مؤكدةً أن الماس هو ملكٌ للمجتمعات التي استخرجته، لا لدعم الميليشيات والصراعات. ونتطلع إلى مواصلة التعاون مع دولة الإمارات في عام 2025، ومع جميع المشاركين والمراقبين خلال الفترة المقبلة".

أما ممثل دولة زيمبابوي فقد صرّح قائلاً: "تتقدم زيمبابوي بالتهنئة لدولة الإمارات العربية المتحدة على إدارتها الفعالة لمسار المفاوضات الخاصة بهذا القرار الصادر عن الجمعية العامة بشأن دور الماس في تأجيج النزاعات. كما نثني على الأداء الناجح لدولة الإمارات خلال فترة رئاستها لعملية كيمبرلي في عام 2024، واستمرارها في دور الرئيس الوصي لعام 2025. ولا شك أن قطاع الألماس العالمي يوفر فرص عمل لما يقارب 10 ملايين شخص، نصفهم تقريباً يعملون في صناعة الماس في أفريقيا. ونؤكد على ضرورة مواصلة الجهود لتعزيز خلق فرص العمل وتطوير صناعة الماس الطبيعي، إذ تمثّل عملية كيمبرلي ركيزةً حيويةً في تأمين هذا المسار التنموي".

وبدوره، قال ممثل جمهورية أفريقيا الوسطى": "تتقدم جمهورية أفريقيا الوسطى بأحر التهاني لدولة الإمارات العربية المتحدة على قيادتها الرائعة لمفاوضات القرار الحالي. لقد شكّل حرصها على الاستماع لمختلف الآراء والتزامها بتحقيق توافق متوازن عاملاً حاسماً في إنجاح هذا المسار. كما نُشيد برئاستها المثالية لعملية كيمبرلي، وبالتقدم الملحوظ الذي تحقق تحت قيادتها خلال الجلسة العامة لعملية كيمبرلي في عام 2024 والتي انعقدت في دبي. ولا شك أن التزام دولة الإمارات قد عزز نزاهة وفعالية عملية كيمبرلي، وعلينا أن نواصل هذا الزخم المشترك من أجل ترسيخ معايير المسؤولية والشفافية عبر قطاع التعدين".

هذا وستواصل دولة الإمارات رئاسة عملية كيمبرلي خلال العام 2025، وستتولى كذلك رئاسة لجنة المشاركة والرئاسة في عام 2026.